على الله توكلنا
إلهى ، إن فكرت فى إحسانك إلى لم أبلغ كنهه بفكرى ، و إن ذكرت سترك على لم أقم فيه بشكرى ، فيا عجبا لقلوب العارفين بك كيف لا تنفظر إجلالا لقدرك وو إعظاما لأوصافك ! تباركت يا مولانا ، ما أحلمك على من عصاك ! و ما أفضلك على من لا تدع له شغلا بسواك. إلهى، كيف تكلنى إلى غيرك و قد تكفلت لى بامورى و شئونى كلها، حيث قلت "و من يتوكل على الله فهو حسبه" (الطلاق : 3)، و قلت "و ما من دابه على الأرض إلا على الله رزقها" (هود:6)، و كيف أضام و أنت تدافع عنى و الناصر لى "إن الله يدافع عن الذين آمنوا" (الحج:38) ، و قلت و قولك الحق: "إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم"(محمد:7) و قلت و حكمك حق "و كان حقا علينا نصر المؤمنين"(الروم:47) فانصرنا يا خير الناصرين كما نصرت أنبياءك و رسلك و خاصة أوليائك المقربين يا أرحم الراحمين. أم كيف أخيب و أمنع من الخير و أنت الحفى بى فى جميع الأحوال؟ فتولنا يا مولانا برعايتك ، و حفنا بعنايتك و اجعلنا بك منتصرين، و عليك متوكلين يا رب العالمين. ها أنا أتوسل إليك بفقرى من كل شيء. إلهى ما ألطفك مع عظيم جهلى! و ما أرحمك بى مع قبيح ...